أهم أنواع مضادات الأكسدة :
فيتامين (أ) : يتكون فيتامين أ من مادة البيتاكاروتين المتوفرة فى الجزر. يزيد البيتاكاروتين من المعدلات الأساسية للخلايا التائية المساعدة وخلايا القتل الطبيعية – وثبت حديثاً أنه يجب الاهتمام بسلسلة الكاروتينات كلها وهى متوفرة فى الأطعمة النباتية مثل الكنتلوب والمشمش والبروكلى والكرنب والسباخ.
فيتامين (ج) : بالرغم أن فيتامين (ج) لا يملك القدرة على تخلل الخلايا الدهنية التى تتوارى فيها الجذور الحرة فإنه فى حد ذاته لا يعتبر من المواد المضادة للأكسدة لكنه يحفز قدرة غيره من المواد المضادة للأكسدة فهو يمنع معظم الألتهابات الفيروسية والبكتيرية – ويمنح حماية ضد المواد المسببة للسرطان ويحسن مستوى الكولسترول ويساعد على التئام الجروح والحروق. ويقلل من النزيف ومن آثار المواد المسببة للحساسية. يتوافر فيتامين (ج) فى الفراولة والبرتقال والجريب فروت والكنتلوب والشمام والكرنب والبروكلى والطماطم.
فيتامين (هـ) : اثبتت الدراسات أن تعاطى فيتامين (هـ) يعمل على تحسين وظائف الخلايا التائية ويقلل من أعراض الشيخوخة ويعمل فيتامين هـ كمادة مؤكسدة بفاعلية للوقاية من أمراض القلب ويقلل ضغط الدم والإحساس بالإرهاق وغير أنه يعمل بدرجة أقل على الوقاية من السرطان. وقد ثبت أن الجمع بين فيتامين (هـ، ج) يقلل نسبة الوفيات من الأمراض بحوالى 42% - تزداد فاعلية فيتامين هـ كمضاد للتأكسد عند تعاطيه ضمن نظام نباتى غنى بالمواد المؤكسدة مثل البروكلى والكرفس والفواكه البرتقالية أو الصفراء وهو قابل للذوبان فى الدهون لهذا ينصح بتناول جرعة من 200-400 وحدة دولية عن طريق كبسولات منفردة ولتحقيق أعلى درجة امتصاص يستحسن تناوله مع الوجبات الدسمة.
السيلينيوم : من الأملاح المعدنية التى تعمل كمضاد للأكسدة وهو يقى من السرطان وأمراض الشرايين التاجية. ويتوفر فى البروكلى – العدس – البصل – الكرنب – الكرفس – الخيار -المكسرات والأرز البنى من الضرورى المحافظة على ثبات معدل السيلينيوم مع التقدم فى العمر لأنه يساعد على تنظيم أنزيم الجلتوتاسيوم بيروكسيد وهو أحد الفيتومينات التى تقى من أمراض القلب والسرطان وتؤخر الإصابة بالشيخوخة. وقد سجلت الدراسات أن السيلينيوم يقلل من نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 63% وسرطان القولون بنسبة 58% وسرطان الرئة بنسبة 46% فهو يحول دون نمو الأورام من خلال خصائصه المضادة للتأكسد.
الزنك : يضمن الزنك أعلى مستوى كفاءة للخلايا التائية ويساعد على تكوين الأجسام المضادة. ويعانى كبار السن بصفة عامة من نقص الزنك مما يؤثر على كفاءة جهازهم المناعى يمكن الحصول على الزنك من تناول الحبوب والبقول والفول السودانى.
أنواع أخرى لمضادات الأكسدة
حمض الإيلاجيك : هذه المادة الهامة المضادة للتأكسد تساعد على حماية الحامض النووى بخلايا الجسم وتحول دون نفاذ الجذور الحرة عبر جدران الخلية. يتوافر فى التفاح – التوت البرى - العنب والفراولة.
الفلافونويدات : أحد المواد المضادة للتأكسد التى تعمل على خفض نسبة انبثاث السرطان بالتصدى للأنزيمات الحافزة للمرض والحيلولة دون التصاقها بمستقبلات الخلايا. ومن الأطعمة الغنية بالفلافونويدات التفاح - التوت – البروكلى – الجذر – العنب - البصل - الفلفل - الطماطم والشاى المخمر.
الجلوتاثيون : يصنع الجلوتاثيون من الأحماض الأمينية المتوفرة فى الأطعمة النباتية وهو يزيد من إفراز الأنزيمات التى تحيد الجذور الحرة وتطرد المواد المسرطنة قبل أن تنجح فى اقتحام الخلايا.
أوليجوميرك برو انثوسياندين (O.P.C) : أن (O.P.C) المتوفر بكثرة فى العنب يعتبر حديثاً أقوى أنواع مضادات الأكسدة فقد ثبت أنه أقوى خمسين مرة من فيتامين (هـ) وعشرين مرة من فيتامين (ج) فهو يقلل من أمراض القلب وتصلب الشرايين ويحسن التهاب المفاصل وأمراض الحساسية والتهاب الشعب الهوائية ويقلل التجاعيد ويحسن وظائف المخ بالذات الذاكرة ويقلل من نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية. ويعتبر أحد مضادات الأكسدة القلائل القادر على الوصول إلى المخ كما يساعد فيتامين (ج) على أداء وظيفته.
حامض الليبوبك : يعتبر من أهم مضادات الأكسدة ويتميز هذا الحامض بخاصية نادرة حيث أنه يذوب فى الماء والدهون وبالتالى يمكنه حماية كل الخلايا ويساعد على الحفاظ على نسبة السكر فى الدم ويحافظ على الجهاز العصبى ويساعد الكبد على أداء وظيفته.
مما سبق يتضح أن مضادات الأكسدة تلعب دوراً هاماً فى الحد من عمل الجذور الحرة والحماية من كثير من أمراض الشيخوخة ولكن هذا لا يعنى أنها تطيل العمر. فقد أثبتت التجارب المعملية أن مضادات الأكسدة قد فشلت فى أن تطيل عمر حيوانات التجارب ويعزو البعض هذا إلى أن مضادات الأكسدة ربما تكون قد فشلت فى الدخول إلى أماكن الجذور الحرة فى الخلية أو أن الجسم يضبط نفسه ذاتيا ويقلل من انتاج المواد المضادة للأكسدة حينما تعطى له فى الطعام ولا يمكن بأى حال من الأحوال اعتبار أن هذا دليل على عدم كفاءة مضادات الأكسدة ولكن يضع أمامنا تساؤل كيف نصل إلى أفضل النتائج من استخدام مضادات الاكسدة.[/size]